ماهو التلعثم و التأتأة عند الأطفال؟


 ماهو التلعثم و التأتأة عند الأطفال؟



التلعثم هو إضطراب في النطق و عدد القدرة علي نطق الحروف بشكل صحيح و يوصف أيضا بالتأتأة. معظم الناس يحدث لهم تلعثم بسيط في الحديث من وقت إلي آخر فمثلا يتم تكرار بعد الحروف او يسبق كلامهم "اممم" او "أأأأ"  فالتلعثم لا يعتبر دائما مشكلة و لكن عندما يحدث كثيرا يعوق الفرد عن التواصل فيؤثر على الفرد بالسلب و خاصة عند الحديث أمام مجموعة من الناس، فيمنعه من المشاركة في العديد من الأنشطة نتيجة للقلق الذي ينتج لديه من رد فعل الأشخاص حوله وقد تؤثر على حالته النفسية بسبب سخرية المحيطين به وخصوصا زملائه فى المدرسة

وتشيع الإصابة بالتلعثم بين الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلمهم التحدث، ويتعافى أغلبهم أثناء النمو، ولكن قد يصبح التلعثم حالة مرضية مزمنة تدوم حتى سن البلوغ في بعض الأحيان، مما يؤثر سلبا على تقدير الذات والتفاعل مع الآخرين.

 أعراض التلعثم

إذا كان التلعثم مستمر فسيظهر التالي علي طفلك

·       تكرار أصوات أو مقاطع كلمات :" أأأأأنا عايز أألعب مع صصاحبي

·       صعوبة البدء في نطق الكلمات أو العبارات أو الجمل مع تشنجات في الفك او رعشة في الشفايف و قد يصاحبها حركات لا إرادية في الوجه او اليد او الأرجل.

·       مط في صوت الحرف الواحد ممممماما- تتتليفون أو مد الكلمة "أنـــا"

·       لا يستطيع الطفل نطق الكلمات والجمل بشكل صحيح ويعانى من التأتأة.

·       قد يتحدث بكلمات متقطعة أي يفصل بين كل كلمة و الثانية فيحدث فجوة في الكلام.

·       توتر و إحمرار في الوجه و صعوبة في إخراج الكلام من الفم.

·       القلق و الخوف من توجيه الكلام له.

 

بالرغم من ذلك، يمكن لأغلب الأطفال عدم تلعثم عند التحدث لأنفسهم أو الغناء أو التحدث بالوقت نفسه مع شخص آخر.

أعراض التلعثم المؤقت

·       تكرار كلمة واحد " أنا أنا عايز ألعب"

·       لا يوجد تشنجات عند الحديث مع الآخرين فيتكلم بطلاقة و قد يتلعثم مثلما قولنا في كلمة واحدة في الجملة.

·       إستخدام أصوات الفراغات مثل "امممم" "ااااه" بين الكلمات.

 

 

أسباب التلعثم عند الأطفال؟



لا يوجد سبب محدد للتلعثم و لكن تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الوراثة تلعب دورا أساسيا في التلعثم، ولم يتضح بعد طبيعة الصفات الوراثية التي تسبب التلعثم.

أيا كان، فمن الواضح أن التلعثم يحدث بسبب ضعف قدرة الفرد على القيام بسلسلة الحركات العضلية المختلفة اللازمة لإنتاج الجملة بطلاقة. و لكن قد تكون هناك عوامل مساعدة علي إصابة الطفل بالتلعثم  او أسباب محتملة لحدوث ذلك كالتالي:

·       في بعض الحالات ، قد تؤدي الصدمة النفسية إلى التلعثم مثل فقد شخص عزيز لديه, سفر أحد الوالدين فجأة لفترة, أو حادث.

·       قد يكون التلعثم ناتج عن اصابة الطفل بمشاكل عصبية عديدة تؤثر على النطق والكلام وعضلات الوجه والدماغ، لذلك ينصح بالفحص الشامل واجراء الاشاعات اللازمة لمعرفة سبب التعلثم عند الطفل.

·       عمر الطفل عند بداية التلعثم: الأطفال الذين يعانون من التلعثم عند سن الرابعة أكثر عرضة للاستمرار في التلعثم من الأطفال الذين يظهر لديهم في سن أصغر.

·       إستخدام اللغات المختلفة ودمجها في نفس الوقت ربما يزيد من إحتمالية الإصابة بالتلعثم لدى الأطفال و قد تلاحظ تلعثم الطفل في لغته الأم و لا يتلعثم في اللغات الأخرى أو العكس.

·        للعوامل الوراثية دور كبير فى إصابة الطفل بالتعلثم وذلك فى حالة إصابة أحد الابوين أو أفراد العائلة بالتلعثم فقد يقوم الطفل بالتقليد و يتبني فكرة التلعثم.

·        مشاكل فى اللسان والفم أدت لعدم النطق بشكل صحيح ومنها ارتخاء اللسان، وهنا لا بد من عرض الطفل على طبيب مختص وعلاجه فورا، مع تأهيله نفسيا.

  • الجنس: الأولاد يتضاعف احتمال إصابتهم بالتلعثم المستمر عن البنات، ويزيد احتمال إصابة الأولاد في سن المدرسة الابتدائية من 3 لـ 4 مرات أكثر من البنات.
  • وفي بعض الاحيان نرى ان بعض الاهل يجبرون الطفل على الكلام، وهو ما يزال في سن الثانية او الثالثة من عمره، الامر الذي يسبب له اضطرابات في الكلام، كما ان بعض الآباء يأمرون اطفالهم بإعادة الكلمة التي قالوها بتلعثم، ويطلبون منهم التحدث ببطء، او يقولون للطفل كن حذرا. وفي اغلب الاحوال فإن هذه التعقيبات تجعل الاطفال قلقين، الامر الذي يؤدي الى تلعثمهم بشكل اكبر وهنا تتفاقم المشكلة، ونلاحظ في اوقات كثيرة ان بعض الاطفال يستمرون في استخدام لغتهم الطفولية بسبب الدلال وتشجيع الكبار لهم على هذه اللغة.

·        يعتبر الجدل العنيف او المستمر في الأسرة، مصدر قلق لكثير من الاطفال، مما يؤدي الى التوتر داخل الاسرة وبالتالي تلعثم الاطفال، ونلاحظ ان خوف الطفل من ان يبدو بطيئا او بليدا، وكذلك خوفه من انتقادات الآخرين يجعله يتوقع انه لن يتكلم بشكل جيد، ويشير بعض علماء التحليل النفسي، الى ان التأتأة عارض عصابي تكمن خلفه رغبات عدوانية مكبوتة، مما يعني ان التأتأة تأجيل مؤقت للعدوان، ويعتقد ان عدم تعبير الطفل عن مشاعر الغضب يعتبر سببا رئيسيا للتعلثم.

 

كما كشف علماء بجامعة جنوب كاليفورنيا أن الأطفال الذين يتلعثمون يعانون من نقص تدفق الدم في مناطق رئيسية بالمخ.  


المضاعفات

قد يؤدّي التلعثم إلى ما يلي:

·       انخفاض تقدير الذات وفقد الثقة.

·       مشكلات في التواصل مع الآخرين.

·       عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.

·       فقدان المشاركة والنجاح الاجتماعي والمدرسي والعملي.

·       التعرص للتنمر أو المضايقة من المحيطين به.

·       القلق في المواقف الاجتماعية أو التشخيص باضطراب القلق الاجتماعي.


 

كيف أساعد طفلي على تخطي التلعثم و التحدث بطلاقة؟

  • في الغالب ان نسبة 50 إلى 80 في المائة من حالات تلعثم الاطفال، تتحسن تلقائيا من دون تدخل خارجي، ويلاحظ ان التحسن يكون اعلى لدى الاناث منه لدى الذكور
  • يجب علينا كآباء ان نتحلي بالصبر و عدم تخويف الطفل و إعطائه الثقة بنفسه و هذه أولي الخطوات التي يجب اتخاذها مع طفلك أعط الطفل الوقت الكافي له لإنهاء ما يقوله، لا تتعجل ولا تقطع حديثه، لا تعلق على طريقة حديثه، ولا تطلب منه التفكير فيما يريد قوله أولا. هذه العبارات ليست مفيدة للطفل الذي يتلعثم.
  • تشجيع الطفل على بناء الثقة بنفسه: استخدام الثناء الوصفي لبناء الثقة. مثل: (أنا أحب صوتك الجميل) (أحب طريقتك في مساعدة أخواتك)
  • تعويد الطفل علي تنظيم التنفس (أخذ شهيق و زفير) قبل كل جملة فعليه أن يأخذ نفسا عميقا ثم يبدأ في التحدث فهذا يؤدي الى ابقاء الاوتار الصوتية مفتوحة و سوف يقلل نسبة التلعثم لديه.
  • علينا أن نتحدث ببطء ولا تستعجل أمام الطفل إذا تحدثت بهذه الطريقة، فسيقلدك طفلك مما يقلل من تلعثمه كما علينا أن ننصح الطفل أن يتحدث ببطء و اذا وجد صعوبة في الكلام يعيد تمرين التنفس مرة أخري.
  • قلل من طرح الأسئلة على طفلك و خصوصا الأسئلة المباشرة : (أنت من فعلت هذا؟) أو الأسئلة أمام عدد من الحضور ...
  • من المفيد في بعض الأحيان أن تعلق على ما قاله طفلك، وانتظره حتى ينتهي من الحديث وقاوم نفسك في طرح العديد من الأسئلة.
  • لا تركز على تلعثم طفلك. حاول ألا تسلط الضوء على التلعثم في أثناء التفاعل اليومي. لا تعرض طفلك للمواقف التي تشعره بالإلحاح أو الضغط أو الحاجة إلى العجلة أو التي تطلب تحدثه أمام الناس.
  • انتظر أن ينطق طفلك الكلمة التي يحاولها قولها. لا تسارع بإتمام الجملة أو الفكرة.
  • الإنصات الكامل لطفلك: حاول أن تزيد الأوقات التي تعطي فيها طفلك اهتمامك الكامل له دون تقسيم، وتخصيص أوقات خاصة بينكما.
  • خفض نبرة صوتك: وتحدث معه بطريقة سلسة ومريحة، وانتظر بضع ثوانٍ بعد انتهاء طفلك من الحديث قبل أن تبدأ.
  • التحدث بالتناوب: ساعد جميع أفراد الأسرة بالتحدث بالدور والاستماع لمن يتحدث إلى أن ينتهي دون قطعه. يجد الأطفال أنه من السهل التحدث عندما يكون هناك انقطاع أقل أثناء الحديث.
  • اجتهد في الحفاظ على هدوئك. ابذل جهدك لخلق مناخٍ هادئ مريح في المنزل ليشعر طفلك براحة وحرية كبيرة للتحدث.
  • بادر بالثناء عوضًا عن النقد. ويُفضل تقديم الثناء على طفلك عند تحدثه بوضوح بدلاً من تسليط الضوء على تلعثمه. إذا صححت حديث طفلك، فصححه برفق وبإيجابية.
  • تقبل طفلك كما هو  لا تصدر أي رد فعلٍ سلبي أو تنتقده أو تعاقبه بسبب التلعثم. فقد يشعره ذلك بعدم الأمان ويؤثر على شعوره بذاته. سيُحدث الدعم والتشجيع فارقًا كبيرًا.

·       قد يكون من المفيد للأطفال والوالدين والبالغين الذين يعانون من التلعثم أن يتواصلوا مع آخرين يعانون أيضًا من التلعثم أو لديهم أطفال يعانون من التلعثم. توفر العديد من المنظمات مجموعات دعم. مع تقديم التشجيع، قد يقدم أعضاء مجموعات الدعم النصيحة وخطوات التكيف التي قد لا تكون على دراية بها

  • و أخيرا عليك عرض الطفل علي الطبيب أو طبيب العائلة. يمكن أن يحيلك الطبيب بعد ذلك إلى أخصائي اضطرابات اللغة والتخاطب (أخصائيي أمراض التخاطب واللغة).فالعلاج المبكر للتلعثم مهم جدا، لأنه كلما كان التدخل مبكرا قبل دخول الطفل المدرسة ساعد ذلك على القضاء عليه.


تجربة لشخص أجنبي وجدتها في أحدي الصحف 

نصح الخطوة الأولى: مبنية على صعوبة تصور الجملة القادمة للمتحدث واهتمامه بما سيقوله، ومن ثم يحدث له تكرار الكلمات وعدم وضوح بدايات الكلام، ولذلك فالخطوة الأولى ها هنا هو أن يلزم نفسه بالحديث عبر جمل مكونة من ثلاث أو أربع كلمات فقط، ولا يزيد على ذلك. 
الخطوة الثانية: مبنية على السبب الأول لسرعة الكلام والتلعثم، وهو صعوبة استقبال الحرف الأول من الكلمة الأولى من الجملة، وخطوتنا هنا هي التدرب بالقراءة، عبر تقسيم كتاب صغير سهل مقروء، إلى جمل بسيطة ثلاث أو أربع كلمات، لكن مع التركيز على استقبال الحرف الأول من الكلمة الأولى ومده قليلاً للتأكيد عليه، ومن ثم تطبيق ذلك أيضًا على الكلام الشفهي، وليكن ذلك مع أحد الموثوق فيهم و ممن يرتاح لهم الطفل.
الخطوة الثالثة: وهي مبنية على ما يحدث من توتر للمتحدث فيحدث تشنجًا في بعض العضلات -سواء عضلة الحجاب الحاجز أو الشفتين أو غيرها-، و هنا يجب أن يأخذ نفسا عميقا بين كل جملة من جمل الحديث، والتدريب على ذلك. 

 


الأديان السماوية في التلعثم

يقال أن سيدنا موسي -عليه السلام- كان يتلعثم و لذلك قال في سورة طه

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي(

 

 

  عَنْ النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قال: "ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه" (متفق عَلَيْهِ). وعَنْ عطاء بن أبي رباح (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قال، قال لي ابن عباس (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ): "ألا أريك امرأة مِنْ أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع اللَّه تعالى لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه تعالى أن يعافيك فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع اللَّه أن لا أتكشف، فدعا لها". (مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ(



المراجع

sehatok.com/child/

mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/stuttering/diagnosis-treatment

supermama.me

youm7.com/story/

ar.islamway.net

M.M.Elansary                                       

تعليقات