الأرق و اضــطــرابــات الــنــوم عــنــد الأطــفـــال



اضطرابات النوم عند الأطفال
 كثيرا ما يشكو الآباء من قلة نوم أطفالهما أو الصعوبة في تحويل الطفل من حالة اليقظة إلى حالة النومكما أن النوم المضطرب لدى بعض الأطفال يمثل مشكلة كبيرة عند الأمهات.
والنوم عبارة عن غياب الوعي والشعور ولكنه يختلف عن الإغماء أو فقدان الوعي والفرق بينهما أن الإنسان في حالة النوم الطبيعي لابد له من الاستيقاظ بعد فترة ما ولكن عند فقدان الوعي فإن الرجوع إلى حالة الوعي مرتبطة بأمور كثيرة أحدها السبب الكائن وراء تلك الحالة من فقدان الوعيلذا فإن النوم الطبيعي ما هو إلا حالة انعكاسية بين اليقظة وغياب الوعي.

و لكن ماهي اضطراب النوم عند الاطفال؟

 غالبا ما تحدث هذه الاضطرابات في النوم عند الأطفال ما بين السنة الأولى والثانية وقد تكون عابرة أو متقطعة أو مزمنة في طبيعتها.اغلب اسباب هذه الاضطرابات تكون نفسية ,.كتغير في حياة الطفل الاجتماعية والتي ترتبط مع حالات الحياة الاجتماعية كالتحاق الطفل بمركز الحضانة أو روضة الأطفال,او الخوف من الغرباء او الاصوات الخارجية الغير مألوفة لديهم .  ويجب فحص الطفل جيدا قبل تشخيص الحالة كمرض نفسى حيث أن هناك كثيرا من الأمراض العضوية تسبب الأرق مثل الاضطرابات المعوية وصعوبة التنفس وارتفاع درجة الحرارة أو الآلام الجسمانية المتنوعة .أما أهم الأسباب النفسية التى تسبب الأرق للطفل فهى عدم التوافق بين الوالدين واستمرار المشاجرات اللفظية والجسدية أو المنافسة مع الاخوة أو الزملاء فى المدرسة وما يصاحب ذلك من صراعات وقلق شديد ...كذلك فان محاولة الوالدين تنشئة الطفل بصورة مثالية خصوصا فى حالة الطفل الأول للأسرة يسبب له صراعا مع قدراته الذاتية .

و تظهر حالات الذعر الليلي او الفزع الليلي عادة في سنوات ما قبل المدرسة. يعتبر دعم الوالدين ، مهم لمعالجة اضطرابات النوم ممن حيث دعمهم للطفل وطمئنته.ولكن بعض حالات اضطراب النوم عند الاطفال يكون مرتبط بمرض معين.
فنجد الطفل بعد الولادة مباشرة لا يستيقظ إلا للرضاعة فهو ينام بمعدل 16 ساعة في اليومولكن تبدأ هذه الساعات في النقصان مع الزيادة في العمر وذلك بسبب أن أمورا أخرى غير الطعام قد بدأت بإشغال الطفل فهو يبدأ في التعرف على البيئة المحيطه به ومن ثم الوسائل التي تجلب له الراحة والسعادة واللهوفيكون له عالم خاص يشغله عن النوم و عادة ما يقاوم النوم للبقاء في ذلك الملكوتومع ذلك فإن عدد ساعات نومه تكثر عن عدد ساعات نوم المراهق لأن الجهد الجسماني والعضلي  المبذول بواسطة الطفل أثناء اليوم قد يقارب أو يزيد عن الجهد المبذول من أي شاب خلال نفس الفترة.
وتتراوح ساعات نوم الطفل عند بلوغه العام الأول ما بين 12 إلى 13 ساعة ولكنه يحاول مقاومة النوم حتى في الأوقات المحددة له من قبل والديه وقد تصل إلى درجة الكراهية الشديدة لسريرهويبكي الطفل الصغير بشدة عندما يوضع في فراشهومعظم الأمهات يشتكين من معارضة الطفل الشديدة وعناده القوي وإصراره على الرفض لمجرد أن يلمح أو يحس أن شخصا ما سوف يأخذه إلى السريرويبدأ في الصراخ أو البكاء عندما يجبر على النوم وما أن يرفع من فراشه حتى يعود إلى اللعب واللهو مرة أخرىهذا وقد تزداد طلبات الطفل عند وقت النوم فمثلاً يطلب الماء أو الطعام بالرغم من عدم العطش أو الجوع أو يريد مشاهدة التلفاز أو اللهو بلعبهلذا تكون هناك صعوبة لدى بعض الأطفال الذين يبلغون 3 سنوات من العمر في بدء عملية النوم أو الاستغراق في النوموتبلغ نسبة هذه المشكلة لدى هؤلاء الأطفال حوالي 14%.

اشكال اضطرابات النوم لدي الاطفال:

- الأرق المصحوب بالتقلب وكثرة الحركة وهي حالة يتعذر فيها على الطفل النوم.
- افراط النوم ويبدو فيها خمول الطفل واضحا وميله الى النوم ساعات عديدة نهار بالاضافة الى ساعات نومه المعتادة في الليل.
- الصراخ والخوف الشديد اثناء النوم مصحوبا بالبكاء.
- المشي اثناء النوم او الكلام او الاستيقاظ المبكر او قرض الاسنان وغيرها.

أنواع و اسباب الاضطرابات
قد تبرز أنواع إضطرابات النوم لدى الطفل بإحدى الصور التالية:

أولا ـ الكوابيس:
·          تنتشر هذه الظاهرة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 11 سنةوما يحدث هنا هو أن الطفل يستيقظ أثناء الليل مرعوبا من حلم معين وعادة ما يتذكر الطفل القصص والأحلام المرئية في النوم وبعض الأطفال يرفضون العودة إلى النوم اعتقادا منهم أن الأحلام المخيفة والخيال المرئي حقيقة مشخّصة في صورة إنسان أو حيوان لذا فهم يرفضون العودة إلى النوم ثانية خوفا من رؤية الصور المخيفة مرة أخرىوقد تكثر هذه الكوابيس لدى الأطفال غير المستقرين نفسياً والذين لديهم إحساس بعدم الاطمئنان أوعدم الثقة في النفس أو المجتمع المحيط بهموهي تعتبر من دلالات القلق النفسي.

ثانيا ـ الرعب الليلي:
·          وتصيب هذه الحالة الأطفال الأصغر سنّاً أي ما بين 3 إلى 6 سنواتوتتمثل هذه الحالة في النهوض المفاجئ مع صراخ مصحوب بهلوسة بصرية و عادة يكون الطفل في حالة شبه نائم ولا يستطيع التعرف على والديه فيواصل البكاءوعادة لا يتذكر ما رأى في منامه أو السبب في إيقاظه.

ثالثا ـ السير أثناء النوم :
·         يكثر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات وتكون النسبة 15% في الأطفال بين سن 5 و 12 سنة وهي في البنات أكثر من الأولاد بنسبة 3:4 وفي هذه الحالة يمشي الطفل أثناء النوم ومن المحتمل أن يرجع إلى فراشه ثانية وعادة لا يتذكر ما فعله أثناء النوم.
رابعا ـ الأرق النوم القَلِق:
·          تكثر هذه الحالة بين الأطفال ذوي البنية الحساسة فهم من النوع الذي يستيقظ بسهولة وعلى أقل صوتلذا نجد أن نوم هؤلاء الأطفال قلق طوال فترات الليل أي أنهم يتراوحون بين الاستيقاظ والنومولا تكون هذه النوعية من الأطفال مضطربة فقط بل إنها تقلق الوالدين وتجعلهما في حالة عصبية قد يرثى لها.
خامساـ النوم المفرط:
·          قد تشتكي بعض الأمهات من كثرة عدد ساعات نوم أطفالهن حيث أن فترات استيقاظهم تكون قليلة لا تتعدى فترات تناول الأكل وبعضا من الزمن للعب.

 سادساً ـ الكلام اثناء النوم:
·          هناك بعض الأطفال الذين يتكلمون أثناء النوموقد ينتج هذا بسبب الإرهاق العضلي والتعب الشديد أثناء النهار.
·        الضغوط النفسية والتوتر و الارهاق الجسدي.
·        تغير مكان النوم فبعض الاطفال لا يحب التغيير وتربطه علاقة قوية بسريره وغرفته .
·        الحرمان من الام ووجود مشكلة اما اسرية اومدرسية.
·        الرغبات المكبوته او الشعور بالذنب او الخوف من الوقوع في الخطأ والتفكير في ذلك.
·        الممارسات الخاطئة التي يكسبها الوالدين للطفل قبل نومه كهدهدته
·        اسباب عضوية : كفقر الدم او اختلال الهرمونات او سوء التغذية او تناول بعض الادوية و اصابات الجهاز العصبي .
·        ارغام الطفل على النوم وتخويفه ان لم ينام بالحيوانات او الوحوش او نومه في غرفة مظلمة.
·        الاستيقاظ المستمر أثناء الليل.
·        الاستيقاظ من النوم باكيا.
·        الاستغراق في النوم أثناء النهار.
·        التبول أثناء النوم.
·        جذ الأسنان والإمساك عليها بإحكام.
·        الاستيقاظ مبكرا.

مسببات اضطراب النوم

v     اولا: بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور:

 تتنوع مسببات اضطراب النوم بين أسباب بسيطة وأسباب أكثر تعقيدا وتعتمد على شخصية الطفل نفسه 
1.      -سلس البول الليلي:
 إذا تبول الطفل على نفسه أثناء فترة النوم فإنه يتضايق من ذلك البلل ويضطرب نومه وفي هذه الحالة إما أن يستيقظ ويستغرق في البكاء وإما أن يبكي بين الحين والآخر إلى أن يتم تنظيفه وتجفيفه
2.     الجوع:
  قد يحس الطفل بالجوع أثناء الليل وذلك ناتج عن عدم الانتظام في مواعيد غذائهوطالما أنه لا يستطيع التعبير عن ذلك إلا بالبكاء فإنه يستيقظ من النوم ويبكي إلى أن يلبى طلبه.
3.      فراش الطفل:
إذا كان سرير الطفل أو فراشه غير مريح فهذا يتسبب له في القلق أثناء النومفعلى سبيل المثال الفراش الخشن أو الصلب يضايق الطفل في النومكما أن غطاء الفراش المصنوع من مادة النايلون يضايق الطفل أثناء نومه لأنه لا يمتص عرق الطفل وبالتالي يلتصق ذلك الغطاء بجسمه فيكون غير مريح
4.    -المغص المعوي:
 غالباً ما تكون الغازات وتقلصات الأمعاء ناتجة عن عدم الانتظام في الطعام أو عن عدم ملاءمة النوعية فبعض أنواع الطعام الصلب إذا ما أعطي للطفل فإنه يسبب عسر الهضم  وخصوصا لدى الأطفال الذين لم يعتادوا ذلك النمط من التغذيةفبعض الأمهات يعتقدن أنهن إذا ما أعطين الطفل وجبة دسمة في الليل فإنه ينام الليل كله كما أن بعض أنواع المواد النشوية قد يسبب الغازات في الأمعاء أما بعض المواد البروتينية والدهنية فيسبب عسرا في الهضم.
5.    الأمراض الأخرى:
 أي مرض يصاحبه ألم أو ارتفاع درجة الحرارة ينتج عنه اضطراب في النوم.
6.      لالتهابات.
 الالتهابات الجلدية وخصوصا في منطقة العانة والتي تسمى بالتهابات الحفاظ تجعل جلد الطفل حساسا للغايةفتكون المنطقة مؤلمة من جراء الاحتكاك لذا يشعر الطفل بالضيق من تلك الالتهاباتوكلا الألم والضيق يسببان اضطراب النوم.
7.       مشاكل في نمو الطفل:
بعض العيوب الخلقية في الطفل قد تجعل نموه متعسرا فمثلا الطفل ذو اللحمية في الأنف أو الذي لديه ثقب في سقف الفم يجد صعوبة في التنفس وبالتالي يشعـر بالقلق أثناء النــوموهناك مـرض يطلق عليـه انقطاع النَفَس الانسدادي النومي حيث يتوقف التنفس أثناء النوم لفترة تمتد إلى ثوان معدودة ومن ثم يستيقظ الطفل فجأة وهو في حالة فزع محاولاً التنفس ويؤدي هذا المرض إلى الأرق في النوموتكثر هذه الحالة لدى الأطفال الذين لديهم انسداد في مجرى التنفس وبسبب تكرار هذه الحالة مرات عديدة في الليلة الواحدة فإن الطفل يصاب بإرهاق وبالتالي يكثر نومه أثناء النهار.
وقد ثبت علميا أن سلوك الطفل قد يتأثر مباشرة باختلال نموه العقلي والجسمانيوبالنسبة للطفل فإن نموه وازدياد حجمه ليس مجرد حقيقة ولكنها خبرة قد تعرضه لمشاكل صعبة.
8.      .المشاكل النفسية:
 عادة ما تنتج هذه المشاكل بسبب علاقة الوالدين أحدهما بالآخر أو علاقتهما بالطفل ومعاملتهما له والطفل الذي يستدعي الأمر عزله  عن والديه وإدخاله إلى المستشفى بسبب أي مرض طارىء قد يصاب باضطراب نفسي يؤدي إلى قلقه في النوملقد وجد الباحثون أن هناك علاقة أيضاً بين إضطراب النوم وإساءة معاملة انتهاك الطفل .
9.      الحر والبرد:
 تساعد كثرة الملابس التي تلَبس للطفل وتغطيته بأغطية كثيرة لتجنب إصابته بالبرد على شعور الطفل بالحر وبالتالي يعرقوهذا البلل يجعل عملية النوم غير مريحة وكذلك فإن الملابس الضيقة التي لا تعطي الطفل حرية الحركة تجعله قلقا أيضا.

v     .ثانيا الأطفال الأكبر من 6 شهور:
 كثير من المسببات التي ذكرت سابقا لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة شهور قد تكون عاملا في اضطراب نوم جميع الأطفال في جميع الأعمار ولكن الأسباب الرئيسية لدى الأطفال الأكبر من 6 شهور ترجع غالباً إلى الأسباب التالية:
1-      الخوف:

يكون الخوف من الظلام والليل أحد الأسباب الرئيسية لقلق الأطفال أثناء النوم أو رفضهم إياهوالخوف ليس بعادة مكتسبة ولا يحدث نتيجة عوامل وراثية ولكن بعض الأطفال يكونون أكثر حساسية من غيرهموعادة ما يكون الخوف ناتجا عن البيئة المحيطة بالطفلوقد تكون إثارة الطفل قبل النوم سببا للقلق أثناء النوم لأنه قد يرى أحلاماً مخيفة أو مثيرة تكون السبب المباشر في الأرق.

2-      المشاكل النفسية:

عدم توافق الوالدين وكثرة المشادات بينهما أمام الأطفال وتفضيل طفل على آخر واختلاف المعاملة بينهما أو توبيخ الطفل الدائم علي الصغيرة قبل البيرة يؤثر تأثيرا مباشرا على نفسيتهم لذلك  يصابون باضطرابات عديدة من بينها اضطراب النوم
إن عدم قدرة الطفل العقلية في المدرسة على مجاراة زملائه في الفصل تضع عليه ثقلا كبيرا يدور في رحابه العقل الباطني والذي يكون مثقلا بالقلق والاضطراب مما يؤثر على النوم أثناء الليل.

3-      الأحداث المؤلمة:

إن بعض الأحداث مثل حدث مخيف أو حادث سيارة أو انفصال الطفل عن والديه لفترة معينة قد تصيب الطفل بحالة من التوتر والقلق فتنعكس بشكل مباشر على نومهوبعض الأطفال يتساءلون عن سبب نوم والديهم سويا بينما يترك هو وحيداًوتتسبب هذه التساؤلات في اضطراب نوم الطفل أو مشاكسته لوالديه.
4-     الأمراض:
إن للأمراض الجسمانية دورا كبيرا في اضطراب النوم لدى الأطفال لكونها تعمل على تغيير فيزيولوجية وظائف الجسم وأعضائه.
5-     كفاية النوم:
بعض الأطفال يستيقظون من النوم في منتصف الليل وهم في قمة نشاطهم حيث إنهم قد حصلوا على كفايتهم من النوموالسبب ناتج عن نوم الطفل فترات طويلة أثناء النهار وخصوصا في المساءوهذه الظاهرة منتشرة بين الأطفال وقد تكون طبيعية جداً حيث أثبتت الدراسات أن نسبتها من 40% إلى 50%.
6-       النضج الذهني:
يبدأ النضج الذهني والإحساس بالتكامل في العامين الثاني والثالث من عمر الأطفال لذا فهم يدركون معنى الخوف والظلام لذلك فالبعض منهم قد يخاف من مواجهة الليل منفردا.
7-      مجهول السبب :
وأخيرا هناك نسبة غير قليلة من الأطفال قد لا يجد الباحث أو الطبيب لديهم أي سبب مباشر لاضطراب النوم.
 * وسائل معالجة الحالة:
 إن نسبة كبيرة من حالات اضطراب النوم قد لن يكون لها حل اللهم إلا أن يتقبل الوالدان هذا الوضع الجديد محاولين التأقلم على ذلك النمط من الاضطراب في النومكما أن بعض الحلول قد تتطلب صبرا طويلا ومجهودا كبيراومن هذه الحلول ما يلي:
-         محاولة معرفة سبب اضطراب نوم الطفل
 فمثلا ارضاعه إن كان جائعا أو تغيير الحفاظ إن كان مبللاً أو نزع بعض ملابس الطفل عندما يشعر بالحر أو تغطية أطرافه إن كان الجو باردا مما يساعد معظم الأطفال على معاودة النوم.
-         هناك بعض العادات الحسنة
التي قد لا يحبذها كثير من الباحثين وهي عادات ارتبطت ببيئتنا وسلوكنا فعلى سبيل المثال عدم عزل الطفل في حجرة منفصلة من صغره أي بعد أيام أو أسابيع من ولادته حيث يعتبر هذا السلوك طبيعياً وهو ما تفرضه الغريزة أو الفطرةإن نوم الطفل مع والديه في حجرة نومهما إلى أن يكتمل نموه الجسماني والنفسي قد يساعد على عدم اضطراب النوم لدى الطفلوقد يقول البعض إن هذه العادات يمكن أن تؤدي إلى كثرة استيقاظ الطفل أثناء الليل ولكن وجد علميا أن الأطفال الذين ينامون مع والديهم أقل تعرضا للإصابة بالاختناقات التنفسية وهذا يرجع إلى وجود الوالدين بجانب الطفل بحيث يستطيعان تدارك الأمر سريعاكما وجد أن القلق يقل كثيرا لدى هؤلاء الأطفال.
-          تهيئة الفراش المناسب لنوم الطفل
بحيث لا يكون غطاء الفراش واللحاف مكونا من مادة النايلون  بل يفضل القطن الناعم مع مراعاة أن يكون الفراش ناعما.
-         إضاءة الحجرة التي ينام بها الطفل
بنور بسيط حتى لا يستيقظ الطفل أثناء الليل مفزوعا من الظلام.
-         قد تكثر طلبات الأطفال قبل النوم مباشرة
وهنا لا يكون العلاج بالغضب وعقاب الطفل وإنما يكون بمحاولة تهيئة الطفل للنوم ومن ثم تلبية بعض من تلك المتطلبات وليست كلها ووعده بأن باقي طلباته إن كانت في حدود المعقول سوف تنفذ له بعد استيقاظه من النوم في اليوم التالي.
-         عدم تخويف الطفل قبل النوم
وذلك بمشاهدة أفلام مثيرة أو مخيفةوكذلك عدم معاقبته أو نهره قبل النوم مباشرة.

-          إذا كان هناك أكثر من طفل لدى العائلة الواحدة
فمن المستحسن أن ينام الطفل الصغير أولا وبعد ذلك الطفل الكبيرولكن عندما يحدث العكس يشعر الطفل الكبير بالغيرة من أخيه ويظن أن أخاه ليس متطفلا على عالمه فحسب بل إنه يستحوذ على حب وتفضيل والديه.

-         عند الليل يجب الابتعاد عن الأطعمة المسببة لعسر الهضم
كالأغذية المعلبة أو الطبخات الدسمةويعطى الطفل بدلاً من ذلك الغذاء الخفيف كمنتجات الألبان والفواكه.

-          عندما يكون سرير الطفل في حجرة الوالدين
فيجب عند استيقاظه خلال الليل لأي سبب من الأسباب التي ذكرت سابقا السماح له بالنوم مع الوالدين في فراشهما مؤقتا ومن ثم نقله إلى مضجعه لأن ذلك يساعد كثيرا على طمأنة الطفل وعودته إلى النوم والتقليل من نهوضه في المستقبلوعلى الوالدين معرفة مسببات قلق الطفل فإن كانت نتيجة خوف أو توتر فلن يكون العلاج بالغضب ونهر الطفل وذلك لكي يستطيع الطفل من معاودة النوم.           
ويقترح لعلاج المشكلة :

ü     تنظيم وقت الطفل بوضع برنامج منظم لساعات نومه ويقظته وذلك يبعده عن مشكلة عدم الرعبة في النوم او الأرق ويجعله اكثر استعدادا للنوم .
ü     يجب ان تكون الساعة التي تسبق نوم الطفل مريحة وهادئة وخالية من الشجار و الانفعالات مع الطفل او داخل الاسرة.
ü     الحزم مع الطفل فعليه ان ينام وان يترك له مكان نومه متجاهلين مناشدته اوقليلا من طلباته .
ü     تنبيه الطفل قبل موعد نومه كي يستعد با أنهاء لعبه وهواياته قبل موعد النوم .
ü     وضع لعب مشوقة على سرير الطفل تجعله يشعر با الامان ويقبل على النوم وتؤنس وحشته ووحدته .
ü     البعد عن اللوم والتهديد ومنح الطفل الحب والحنان .
ü     اضاءة غرفة الطفل با الابجورات او المصابيح ذات النور الضئيل وان لا نتركه ينام في الظلام حتى لا يخاف.
ü     تجنب وضع سرير الطفل في اماكن تجعله يرى ظلال او تحرك ستائر كي لا تخيفه.
ü     سرد قصة هادفة غير مخيفة على الطفل قبل نومه.
ü     عدم استخدام النوم كعقاب للطفل حتى لا يربط الطفل ذلك المفهوم في ذهنه فيتجنب النوم
ü     إذا شعر طفلك بالرغبة فى إغفاءة صغيرة فى أثناء النهار ، لا تحرميه منها بحجة أن ذلك قد يقلل من ساعات نومه فى أثناء الليل . أن عدداً قليلاً من الأطفال يستطيع أن يصحو طوال النهار دون أن ينام ولو لفترة قصيرة
ü     وبالقدر نفسه لا تحاولي إجبار طفلك على النوم قبل أن يكون لديه الاستعداد لذلك فالطفل مثل الشخص الراشد لا يستطيع أن ينام إطاعة لأمر. وإذا لم يكن الطفل مجهدا ، أو يوشك أن يعرض نفسه للخطر ، دعيه بجانبك حتى ينعس ثم خذيه إلى غرفة نومه .
ü     اجعلي من غرفة نومه مكاناً شيقاً ، إن غرفة النوم لدى بعض الأسر هى مكان للنوم وحسب . ولا يُبذل أى مجهود لجعلها شيقة ومحببة للطفل ، ومكاناً يستطيع أن يلعب فيه، أو يقضى بعض الوقت قبل أن يستسلم للنوم
ü     افصلي بين غرفة النوم ، والنوم تدريجياً، وبقدر الإمكان منذ وقت مبكر من حياة الطفل . وإذا بلغ الطفل سن المراهقة فإنه قد يحتاج إلى ساعات نوم أقل ، وقد يرغب فى قضاء جزء من الوقت الذى يسبق النوم فى خلوة مع نفسه يقرأ أو يستمع إلى الموسيقى .
خـاتمــــة:
 عموماً فإن تهيئة الجو المناسب من الهدوء والإضاءة الخفيفة وكذلك ملائمة درجة الحرارة في الحجرة تساعد كل هذه العوامل على نوم الطفل الصغيركما أن طمأنة الطفل الذي يستيقظ من النوم فجأة وهو في رعب وهلع يخفف من مشكلة اضطراب النوم ويعمل على تقويم سلوك الطفل الخاص بالنوم.


elazayem.com
tbeeb.net/baby/articles
acmls.org/MedicalArabization

M.M.Elansary                                       





تعليقات