عــصــبــيــة الأطــفـــــال

الــعــصــبــيــة عـنـد الأطــــفـــال


الكثير من الأمهات لا تستطيع التعامل مع الأطفال العصبية وقد تكون الأم في بعض الأحيان سبباً في زرع العصبية في الأطفال ويرجع السبب في ذلك إكساب الأطفال عادات غير محببة من الأم عن قصد أو غير قصد أو نتيجة لتعامل الأم مع الأطفال بانفعال وتوتر ويقلد الأطفال هذه العصبية بشكل لا إرادي.
قد يقوم الطفل بعادات أو أفعال عصبية لعدم مقدرته على التعبير بما يشعر به من توتر أو ضيق أو مخاوف من موقف معين أو التعبير عن حاجته لاهتمام و حنان الآخرين أو طلب المساعدة فهذه الأفعال والحركات العصبية تجعل الطفل يتغلب على الإحساس الذي ينتابه في هذه اللحظة.

 أولا : تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

اعراضها:
انعدام الاستقرار - احلام اليقظة -البكاء الكثير - الثورة والغضب لاقل سبب - التشنجات العصبية والهستيريه (غير الصرعيه)- عض اخوته و من يتشاجر معهم او ضربهم - قرض الاظافر - عض الاقلام - مص الاصبع - رمش العين - هز الكتف من وقت لاخر - تحريك الراس جانبا - حك فروة الراس لدرجة احداث جروح بها - مداومةاللعب في شعره – شرود الذهن وعدم الانتباه - هز الرجل كثيرا - تحريك الانف يمينا ويسارا - تحريك جوانب الفم - ضرب نفسه.

ثانيا : أسبابها
لابد من معرفة الأسباب فهناك أسباب نفسية و أسباب طبية و أسباب تربوية و جسمية :

* أما الأسباب النفسية كما يرى علماء النفس فهي كثيرة ومنها :
-         فقدان الطفل الدفء الأسرى والعاطفي  فينشا عنه الشعور بالعداوة والعزلة والشعور بالعجز وعدم اشباع الحاجة الى الحب والقبول.
-         عدم إشعار الطفل بالقبول والحب.
-         اضطهاد الطفل من أحد أقرانه
-          عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
* أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها :
-         سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوان و إجبار الطفل أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجال أن يختار بعض من الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها.
-         عصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية
-         إشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل.
-         الدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد .
-          مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب .
-         كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين فمثلا إذا أراد أن يبكي اجبر على السكوت وهكذا.
* أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها :
-         نقص فتامين Dخلال الأشهر الأولى .
-         زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم .
-         نقص الحديد ( فقر الدم) .
-         الصرع.
-         الإمساك المزمن
-         التهاب البول.
-          التوحد وتزداد عصبية الطفل المصاب مع الكبر.
-          التهاب اللوز والجيوب الأنفية
-         . صعوبة النطق توتر بعض الأطفال إذا وجهوا بالاستهزاء أو عدم مقدرته على إيصال المعلومة بشكل صحيح
-           الإصابة بالديدان.
وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل ؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبة من عدم الإجابة عن أسئلته. فيجب عليك أن تنمي ذكائه بإجابتك على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك .
من ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كل ما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم.
*اسباب جسميه عضويه مثل:
-         اضطرابات الغدد خاصة الدرقيه وازدياد افرازها عن الحد الطبيعى
-         سوء الهضم.
-         الزوائد الانفيه(اللحميه).
-         تضخم اللوزتين.
-         الاصابة بالديدان.
-          مرض الصرع.
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في أسباب العصبية لديه:

أسباب العصبية عند الأطفال
-         تقليد الأطفال للكبار في عصبيتهم تقليداً عفوياً لا إرادي كالأب اوالام والمعلمين.
-         تسلط الاباء وسيطرتهم وعدم اشعار الطفل بالتقدير والحرية فيغضب ويتمرد والتدخل الزائد في شئونهم..
-          القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو تعنيفه لأتفه الأسباب .
-          الإسراف في تدليل الطفل مما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم تحقيق رغباته.
-         الضعف العقلى ( الغباء) فيؤدى احساسه بعدم قدرته على مسايرة من هم فى سنه سواء فى التحصيل الدراسى او اللعب مما يجعله فى ضيق شديد يبدو فى اعراض العصبيه, و علي العكس فالطفل الذكى جدا يشعر دائما بانه مستواه فى التفكير يختلف عن اقرانه ويشعر بالملل اذا استرسل المدرس فى الشرح وقد ينتابه بعض الغرور والثقه الزائده كما ان اسئلته والتى تكون كثيرة يتململ منها بعض المدرسين والاباء ولا يشبعون حب الاستطلاع عنده وقد يسخرون منه ويصفونه بانه فيلسوف وفضولى وهذا كله يؤدى لعصبيته.
-         حرمان الأطفال من الإحساس بالأمان والاحتواء العاطفي.
-         التوبيخ الدائم والتقليل من شأن الطفل والتقليل من مستواه العقلي والفكري.
-         قد ينتج من شعور الطفل بالتوتر الشديد فتكون حركات عصبية لا إرادية.
-         محاولة من الأطفال لتحقيق الذات ولفت أنظار الآخرين.
-         شعور الأطفال بالتفرقة بينهم وبين احد إخوانهم.
-          اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح مساء .
-          غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو إخوانه .
-         عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
-          التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
-          مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام الرسوم المتحركة .
-         هناك دور رئيسي للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، مما يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .

علاج العصبية عند الأطفال
  • يجب معرفة السبب الأساسي لهذه الحركات العصبية فقد يكون سبب عضوي يجب اللجوء للطبيب لمعالجته وإذا كان سبب عصبي فلابد من إشباع حاجات الأطفال وتقديرهم وعدم نبذهم وتجنب القسوة الزائدة والتدليل الزائد.
  • إعطاء الأطفال مساحة من الحرية والتعبير عن أنفسهم بلا تحجيم للحرية وترك مساحة للطفل بالإختلاط بالأصحاب من نفس العمر حتى ننمي لدي الأطفال المهارات الإجتماعية وحب الآخرين والتعبير عن أنفسهم بحرية في غياب الأبوين.
  • يجب أن لا تكون الأم عصبية ومتوترة دائما أمام الأطفال حتى لا يقلد الأطفال تلك الإنفعالات بشكل تلقائي.
  • التعبير للأطفال عن مشاعر الحب تجاههم مما يعزز الشعور بالدفء والحنان لدى الأطفال كما يساعدهم على معرفة الأسلوب الصحيح للتعبير عن الحب تجاه الآخرين.
  • عند توجيه نقد لسلوك الطفل يجب إيصال الشعور بنبذ السلوك وليس نبذ الطفل ذاته مع مراعاة إستخدام ألفاظ غير مؤذية لشعور الطفل.
  • يجب التحلي بالصبر والتفاهم والتعامل مع الأطفال بهدوء وتقديم المساندة العاطفية للأطفال حتى يتجاوز الأطفال هذه العصبية.
  • إستخدام أسلوب التجاهل أثناء انفعال الأطفال الشديد والذهاب لمكان لا يمكنه أن يلاحقك فيه.
  • إظهار الإعجاب نحو سلوك الطفل الحسن واستخدام أسلوب المكافأة.
  • استخدام قاعدة العزل ولو دقائق معدودة أثناء انفعال الطفل بتغيير مكانه وعدم صرف انفعاله في أحد الأشخاص
  • الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق لكي يعلم انه مخطئ وان كان اقل من أربع سنوات كوني معه في نفس الغرفة.
  • الاهتمام بالأطفال وإحاطتهم بالرعاية والحنان وتخصيص وقت للحوار والمناقشة مع الأطفال لتفريغ طاقاتهم.
  • لا تنفذ للطفل الأمر الذي تعصب من أجله واشترط عليه الهدوء لتنفيذه ليعلم الطفل أن العصبية لا تأتي بنتائج مثمرة.
  • تجنب استثارة  الطفل ثم لومه على الإنفعلات العصبية التي قام بها.
  • شارك الطفل في أعمال جماعية لتنمية روح الجماعة وحب الآخرين واسمحي لطفلك بالذهاب إلى رحلات جماعية مع أصدقائه ليتعلم تحمل المسئولية ويتصرف بتلقائية
  •  حينما ترينه متوترا حاولي تحريك جسمه بشكل رياضة أو قفز خفيف وغيرها لتخرجي الطاقة الموجودة داخله بصورة إيجابية.
  •  إذا كان في المدرسة شجعيه على الدخول في الإذاعة المدرسية أو النظام أو غيرها من الأنشطة.
  •  اجعليه يلعب ولا تكوني كبرج مراقبه بل راقبيه وهو لا يشعر.
  •  اهتمي بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة ايجابية.
  •  دعيه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره.
  •  دعيه ينام ويأكل بشكل كافي لان نقص هذه الاحتياجات تؤثر عليه سلبا وتزيد من قلقه وتوتره.
  •  عند معاقبته اخبريه بسبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج رددي عليه(( مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن اسمع منك حتى تهدأ)) حيث انك عندما تجارينه في عصبيته تصبح الوسيلة ليحصل على ما يريد فهو لم يميز فتصبح مع الوقت عادة يحصل بها على ما يريد .
  •  كوني قدوة فهو يتعلم منك الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه .
  • عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
  • البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
  • مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .

v  هذه هي اسباب و علاج عصبية الطفل و لكن علينا ان نعالج انفسنا قبل معالجة ابنائنا فكيف اذا نقوم بمعالجة عصبية الاباء و الامهات:
فكثيرا ما نفقد أعصابنا في التعامل مع اطفالنا, فالطفل لديه المقدرة على اثارة الاعصاب, ومهما حاولنا التماسك او التذرع بالصبر, فإننا في لحظة معينة نثور ونفقد اعصابنا ثم نراجع انفسها بعد ذلك ونندم على مافعلناه.
ويقول علماء النفس ان الهدوء والصبر فضيلتان يتعلمهما الطفل
من والديه, فإذا كانوا دائما ثائرين وعصبيين فان الطفل يتأثر بهذا السلوك وتتسم لهجته وتصرفاته بالحدة والعصبية ايضا.
والمعروف ان عصبية الوالدين تكون في معظم الاحيان نوعا من التعبير عن الغضب.والطفل عادة لايحب ان يشعر ان احد والديه في حالة غضب لانه يعتقد ان هذا دليل عدم حبه له.
وينصح علماء النفس الوالدين ان يبثا الطمأنينة في نفس طفلهما, ومحاولة افهامه ان الحب الذي يكنانه له لايتأثر بلحظات الغضب التي تتملكها.
كما انه مجرد لحظات وقتية محددة ولايستمرالى الابد وانه متى انقضت هذه اللحظات عاد اليهما الهدوء والطمأنينة

و اليكم الحل في الخطوات التالية: -  
1.    مراقبة سلوككم العصبي مع أبنائكم لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر، واكتبوا هذه السلوكيات في قائمة.
2.    حدِّدوا لكل سلوك درجة العصبية من 1:3 فرقم (3) للسلوك الذي يثيرك بشكل حاد، ورقم (2) للمتوسط، و(1) لأقلهم حدة.
3.     ناقشوا مع انفسكم هذه السلوكيات ومدى مبالغتكم فيها، وحاولوا أن تعرفوا السبب الحقيقي وراء هذه الثورة، فربما كان الأمر متعلقًا ببعض الخبرات السابقة السيئة في حياتكم واختُزِنت في اللاشعوري، والتي تطل برأسكم الآن على حياتكم لتفسدها، وتؤثر بالتالي على علاقتكم بأبنائكم سواء في الوقت الحالي أو فيما بعد عندما يكبرون؛ ليجدوا أنفسهم وقد اعتادوا عدم القدرة على أن يعبِّروا لك عما بداخلهم، فقد اعتادوا الخوف، وما يترتب عليه من إفساد لحياتهم.
4.     هيئوا مكانا مناسبا لأبنائكم للعب فيه بحيث لا تكون الأشياء القابلة للكسر في متناول أيديهم
5.    رددوا على مسامعكم أن أبناءكم ما زالوا صغارًا في مرحلة استكشاف العالم الخارجي، مرحلة تتميز بالحركة المستمرة والنشاط، والانطلاق وهذا مدعاة للفخر بهم والمرح معهم وليس لعقابهم فتذكروا وتعلَّموا كيف تستمتعون معهم.
6.     إذا أخطأ أحدهم فعليكم أن تتجاهلوا هذا الخطأ، وتتظاهروا بعدم رؤيتك له في حالة عدم إدراك المخطئ لرؤيتك له إلا إذا كان الأمر خطيرًا مثل الاقتراب من الكهرباء أو النار فعليكم تنبيهه بصوت حذر، وليست بصرخة مفزعة
7.    أما إذا علم برؤيتك له أثناء ارتكاب الخطأ فعليكم – وقبل أن تبدئوا في عقابه - أن تغيِّري وضعك فإذا كنت قائمة فاجلسي، وإن كنت جالسة فاضطجعي كما علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حالات الغضب وهذا من شأنه أن يحدّ من ثورتك، وبدلاً من الصراخ تعلمي فن استثمار المشاكل
8.    ذكِّروا انفسكم بأن أبناءكم لا دخل لهم في ظروفكم الخارجية التي قد تؤثر سلبيًّا على أعصابكم، وأنه لا حول لهم ولا قوة، وإذا دعتكم قوتكم لعقابهم فتذكَّروا قوة الله عليكم.
9.    احذروا عند إخفاقكم أن تحاولوا تعويض أحد أبنائكم عما فعلتم في مواقف أخرى أو تقومون بتدليله كنوع من تخفيف شعوركم بالذنب، ولكن ليكن معياركم الحقيقي في التعامل مع ابناءكم هو الموقف نفسه، وما يستحقه الابن في هذا الموقف.
10.                       علي الام ان تحاول تعزيز الجوانب الإيجابية في أولادها، والثناء عليها عندما يقوم أحدهم بالسلوك المرغوب فيه، بل وتخبر والده عن هذا السلوك عند عودته من عمله.

v    وحتى تضمني إلى حد كبير إطاعة أوامرك فإن بعض علماء التربية ينصحون باتباع هذه النصائح:

1-    الحرص على جذب انتباه الطفل قبل إعطاء الأوامر؛فإن المحب لمن يحب مطيع، ولنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدوة حسنة أخرج أناسًا من جاهليتهم بالرفق، والحلم، واللين، قال سبحانه: "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك".
2-    استخدام لغة يفهمها الطفل"خاطبوا الناس على قدر عقولهم".
3-     إعطاء الأوامر ببطء ووضوح كافٍ ليتبعها الطفل.
4-     عدم إعطائه أوامر كثيرة مرة واحدة.
5-    الثبات وعدم الأمر بشيء، ثم النهي عنه بعد ذلك.
6-    إعطاء الأمر بعمل شيء له معنى بالنسبة للطفل، والمقصود أن تكون لغة الأمر واضحة ومحددة.
7-    عدم تحدي الطفل والعناد معه لكي ينفذ الأمر.
8-    إثابة الطفل على الطاعة والسلوك السوي (ليس بشيء مادي مثل الحلوى أو ما شابه، ولكن كلمة أنا مسرورة منك، أو إنك ولد ممتاز تكفي أو حتى بابتسامة رضا).
9-    عدم استخدام التهديد أو الرشوة.
10-                      متابعة تنفيذ الطفل للأوامر.
11-                      عدم اللجوء للعنف كوسيلة لتعديل السلوك الخاطئ.

اخيرا
{سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.
بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ، حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه {.


المراجع:
forum.sedty.com
suwaidan.com
mynono.com
islamonline.net
الموسوعة النفسية للطفل
Dr. Sears’s website a trusted resource for parent

M.M.Elansary

تعليقات