كيفية اكتشاف موهـــبــــة الطفل



اكتشاف الموهبة عند الاطفال

كيف اكتشف أن ابني موهوب؟
الموهبة والإبداع عطية الله تعالى للناس ، وبِزرة تنمو وتثمر أو تذبل وتموت ، كل حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي . فأن كل أسرة تحب لأبنائها الإبداع والتفوق والتميز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكن المحبة  شيء والإرادة شيء آخر . فالإرادة تحتاج إلى معرفة ، وقدرة واعية ، لتربية الإبداع والتميز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا ، فبكلمة طيبة صادقة، تصنع الأعاجيب في أحاسيس الطفل ومشاعره ،وتكون سببا في تفوقه وإبداعه .

ماهو السن المناسب لظهور الموهبة؟
فلقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل إلى 90% منهم ، وعندما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل تلك النسبة لتصل إلى 10% ، وما أن يصلوا إلى الثامنة حتى تقل الموهبة إلى 0.2% منهم فقط .
وهذا دليل واضح على أن مدى نجاح أنظمة التربية والتعليم لدينا ، والأعراف الاجتماعية ، والعادات الأسرية في طمس معالم الموهبة لدى أطفالنا ، وإجهاض أحلامهم وأمالهم على صخور واقع مجتمع لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة ، فهو لا يعرفهم إلا متمردون على نظمه وعاداته ، ويجب أن يخضعوا ولو بالقوة .. ونسى ذلك المجتمع أو تناسى أنه على يد أمثال هؤلاء قامت حضارات ؛ وبضياعهم هدمت أخرى .
فلكي نمهد لأطفالنا ونحثهم على بذل الجهد والتقدم نحو الأفضل ، يجب علينا التعرف على طاقتهم ودراستها محاولة لفهمها وتوجيهها.
ومن خلال نقاط البحث التالية سنحاول توضيح عدد من النقاط المهمة حول الموهوبين.
أولا  : ما هي الموهبة ؟
الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعداد ا فطري ا غير عادي لدى الفرد ، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية "
ثانيا : كيف اكتشف أن ابني موهوب؟
تعتبر الأسرة المحضن الأول والرئيسي للطفل في بداية سنوات حياته ، إذ يقع على عاتق الأسرة مسئولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أبنائها .. ولكن في معظم الأحوال تعجز الأسرة عن القيام بواجبها هذا بسبب أما نقص عوامل الخبرة وقلة التدريب ، أو عدم توافر معلومات كافية حول مواهب الأبناء وطرق التعامل معها .
أما عن طرق الكشف عن الموهوبين ؛ فهي متعددة منها ما هو أكاديمي عن طريق محكات واختبارات علمية مقننة ، ومنها ما هو عام ولكنه يستند إلى نظريات ودراسات علمية .. وهذا ما سيستخدمه الوالدين للتعرف على مواهب أبنائهم . فالدراسات الحديثة أجمعت على الرغم من اختلاف نتائجها النهائية ؛ على أنه يوجد خصائص عامة وسمات للموهوبين يمكن من خلالها التعرف عليهم وتمييزهم عن العاديين ..
ويمكن تقسيم تلك الخصائص إلى ثلاث مجموعات رئيسية من الخصائص ، وهي كالتالي :

أ- خصائص جسمية :
إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادي ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن أبكر مما هو عند العاديين . وهم يميلون إلى أن يكونوا :  
·        أقوى جسما ، وصحة ، ويتغذى جيد ا.
·        متقدم قليلا  عن أقرانه في نمو العظام.
·        نضجه الجسمي يتم مبكرا – بالنسبة لسنه.
ب‌-    خصائص عقلية ومعرفية :
أهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية . فالطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين ، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني ويمكن إجمال أهم سمات الموهوبين العقلية في النقاط التالية :
·        قوي الذاكرة ، ومحب للاستطلاع.
·        يقظ ولديه قدرة فائقة على الملاحظة.
·        سريع الاستجابة.
·        لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكر.
·        يميل إلى ألعاب الحل والتركيب واختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه.
·        لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتعميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية.
·        السن المبكر في تعلم القراءة و ميلهم غير العادي للقراءة.
·        حصيلة لغوية كبيرة ، وتزداد قدرته على استخدام الجمل التامة في سن مبكر للتعبير عن أفكاره ومشاعره .
ج - خصائص نفسية واجتماعية :-
أكدت الكثير من الدراسات على أن الطفل الموهوب أكثر حساسية ؛ ورغم ذلك فإنه أكثر شعبية من الطفل العادي ، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية مع غيرهم ، وهم أيضا يفوقوا العاديين في تكيفهم مع البيئة  وبمقارنة الطفل الموهوب بغيره من العاديين نجد أنه يميل لأن يتميز بالخصائص التالية :-
·        له صفات شخصية سامية ( مطيع – مع استقلالية -  ، اكثر انسجاما مع الآخرين)
·        يتميز بقدرة عالية على نقد الذات .
·        يميل لاتخاذ دور القائد في الجماعة ( قيادي).
·        يفضل الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير.
·        يميل إلى تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه في السن بسنتين أو ثلاث على أكثر – لأنهم يتساوون معهم في العمر العقلي .
ثالثا : مشكلات الموهوبين داخل أسرهم
يمكن إجمال أهم تلك المشكلات في النقاط التالية:
·        التفرقة في معاملة الأولاد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم.
·        الشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي .
·        الخوف من فقدان حب الوالدين وهذا يعتبر معوق خطير يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة.
رابعا : رعاية الموهوب
الإسلام والموهبة:-
نظر الإسلام للموهبة على أنها عطية ونعمة من الله يجب على المسلم أن يؤدي شكرها ؛ ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب  في تاريخ أمتنا المجيد ، أنارت فاهتدت وهدت . وإذا دققنا النظر في تاريخ الأمم والحضارات لم نجد أمة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل أمة الإسلام.
فلقد وجد الموهوبون في ظل دولة الإسلام أرضا خصبة لنمو إبداعهم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصفى الناس بصيرة ، فاستخرج مكنونات وذخائر أصحابه – رضي الله عنهم - ، كلا  على قدر طاقاته واستعداده وميوله .
فلولا تربية الرسول صلى الله عليه وسلم تلك ما ظهر صدق الصديق ، ولا عدل الفاروق ، ولا حياء عثمان ، ولا شجاعة علي ، ولا حكمة أبي الدرداء ، ولا دهاء عمرو بن العاص – رضي الله عنهم أجمعين ، وما كان ليظهر هذا الجيل المتفرد إلا برعاية تفجر الطاقات وتعلو بالهمم .
فنجد الرسول صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ، ويحملهم المسئوليات الثقال التي قد يحملها مائة رجل من رجال اليوم – كل حسب طاقاته -  فعلي رضي الله عنه ينام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ويولي أسامة بن زيد رضي الله عنه جيشا فيه أبو بكر وعمر وعثمان جنودا ، ويثق في قوة حفظ زيد بن ثابت رضي الله عنه فيأمره بتعلم العبرانية والسريانية فيتعلمهما في أقل من 17 يوم .
أما عن الموهوبات فلقد ذخر الإسلام بهن .. فهاهي " حفصة بنت سيرين " تحفظ كتاب الله وهي ابنة اثنتي عشرة سنة وتفهمه تفسير ا ، وكان أبن سيرين إذا أشكل عليه شئ من القرآن يقول : اذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ؟!
وكان المجتمع الإسلامي يهيئ فرصا متكافئة لكافة طوائف المجتمع وطبقته ؛ فلا فرق بين مولى وسيد ، فشمل الإسلام بعدله جميع الناس وارتفع بمكانة الإنسان ، وأفاد من جميع الطاقات والملكات .. فانظر إلى مكانة " نافع مولى ابن عمر " رضي الله عنه والذي قال عنه البخاري : أصح الأسانيد . مالك عن نافع عن ابن عمر [ سلسلة الذهب ]  وانظر إلى منزلة " عكرمة مولى ابن عباس " رضي الله عنه الذي اعتقه وأذن له بالفتوي بعد أن انتهى إليه علم التفسير عنه ، وأخذ من علمه سبعون أو يزيدون من أجلاء فقهاء التابعين.
ومن واقع نظرة الإسلام ؛ والواقع الذي تجسدت فيه النظريات التربوية الحديثة ، وجب على الوالدين الاهتمام بالموهوبين ، حتى ترجع لحضارتنا وأمتنا رونقها وبهاءها الذي تاه وذاب وسط حضارات الآخرين .
لمحات تربوية في رعاية الموهوبين :-
ويمكن إجمالها في النقاط التالية
1.      التركيز :
قد يظهر عند الطفل الموهوب أكثر من موهبة ، لذا يجب على الوالدين التركيز على الموهبة الأهم والأولى ، وما يميل إليه الطفل اكثر لتفعيله وتنشيطه.
2.       اللحظات الغالية :
اجعل لطفلك لحظات ينفرد فيها بنفسه ليبدع ويكتشف ، واختر لذلك مكانا هادئا بعيدا عن باقي أفراد الأسرة , أما عن التلفاز فهو من الأشياء التي يصعب معها توفير مثل تلك اللحظات الغالية ، فهو عامل جذب خطير للانتباه ؛ ولحل تلك المعضلة يجب تحديد الأوقات والبرامج التي يشاهدها الطفل وعدم السماح بغيرها.
3.       قاتل المواهب :
الموهبة ليس لها مكان أو وجود ؛ فهما لا يعيشان في جسد واحد ، فإذا سكن أحدهما الجسد هرب الآخر  أنه [ الخوف ] العدو اللدود للموهبة والإبداع . فكيف لطفل يستهزئ والده منه ، ويسفه من آرائه ، ويحط من قدراته ؛ أن يبدع ويطور من إمكاناته . لذا يجب على الوالدين إشعار الطفل بالأمان عندما يعبر عن أفكاره ومشاعره ، وكما يقول " كارل روجرز " : ( إن الطفل يحتاج إلى الأمان النفسي للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة وتلقائي).
4.         جسور الثقة:
على الوالدين أن يشعروا الطفل الموهوب بكيانه وي دعما ثقته بنفسه ، ويمكن لذلك أن يتحقق بعدة طرق مثل : أن يسمح الوالدين له بالتخطيط لبعض أعماله( يريد الذهاب إلى الحديقة أو البقاء في المنزل للعب)، كما يتركاه يخطط لبعض أعمال الأسرة البسيطة وينفذها ( ما الذي نحتاج لشرائه من السوق ؟ وينزل هو ليشتريه / أو العناية بأخيه الصغير ) فإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات تجعله يشعر بمدى أهمية وقيمة تفكيره ، وكذلك تساعده على إدراك عواقب تلك القرارات .

5.       اللقب الإيجابي :
فالطفل الموهوب كما قلنا سابقا حساس من الناحية الانفعالية ، وكلمة المدح الصغيرة تفعل به الأفاعيل ، فلا بأس إذا من إيجاد لقب يناسب هواياته ويشعره بتميزه في هذا المجال ..مثل : نبيه / عبقرينو / فاهم / الماهر .
6.      اللعب والألعاب :
اللعب وسيلة هامة في تنمية الموهبة ؛ لهذا يجب الحرص على توفير الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، مع إعطاء الطفل الموهوب الفرصة لاستخدام ألعابه الجديدة واكتشافها  وللمشاركة الأسرية في اللعب عامل كبير في تلطيف ودعم أواصر العلاقات داخل الأسرة ، وللعب دور أيض ا في تنمية الجانب العقلي والإدراكي لدى الطفل ، فلعبة كالاختفاء والظهور [الاستغماية] على سبيل المثل تجعل الطفل يدرك مفاهيم متعددة ؛ كمفهوم المساحة والمسافات والرؤية.
7.       المكتبة المنزلية :
فالحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من الكتب النافعة والمفيدة ، والقصص ذات الطابع الابتكاري أو [ التحريضي ] " القصص ذات النهايات المفتوحة "، وأيضا ضرورة أن تحتوي المكتبة على دفاتر التلوين وجداول العمل ومجموعات اللواصق .
8.       حكايات قبل النوم :
القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين منهمفقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص من ذويهم منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم ؛ وتشير تلك الدراسات أيضا إلى أن القراءة النشطة للحكايات [ بنبرات مختلفة ، مع استخدام تعبيرات الوجه ] له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها.
(وتعمل القصص أيضا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات ، وتنمي    الطفل لغويا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية ، وتعمل القصص وحكيها أيضا على تنمية الطفل الموهوب معرفيا ؛ وذلك بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي ؛ وكذلك أساليب حل المشكلات.ولعل أهم ما يحققه حكي القصص ؛ هو هذا الجو الحميمي الودود الذي يسود جلسة الحكي ، بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب ، إضافة إلى الاسترخاء والمتعة . ويجب على الوالدين التركيز على حكي قصص الموهوبين والأسباب التي أوصلتهم إلى العلياء ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتخذهم قدوة ومثلا) .
9.      معرض الطفل :
من وسائل التعزيز والتشجيع الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنتاجه ، ويكون ذلك بعرض ما يبدعه من أشياء في مكان واضح في المدرسة أو البيت ، أو بتخصيص مكتبة خاصة بأعماله ، و إقامة معارض لأعماله يدعى إليها الأقرباء والأصدقاء في المنزل أو قاعة المدرسة.
10. المشكلة والحل :
ضع طفلك أمام مشكلة أو سؤال صعب واترك العنان لتفكيره ( الأسئلة المحفزة) مثال على تلك الأسئلة : ماذا تفعل إذا ضللت الطريق للبيت؟ / ماذا تفعل إذا دخل البيت لص ا؟ / ماذا تفعل إذا صرت وزير ا؟.
ومثل تلك الطريقة تبرز روح التحدي لدى الطفل وتجعله يخرج ما عنده من طاقات وأفكار مبتكرو وحلول . وتصبح تلك الطريق أكثر فاعلية إذا ما تم إلقاء الأسئلة على مجموعة من الأطفال وتتلقى إجاباتهم مع المناقشة للحلول المقترحة ؛ فيما يسمى بطريقة [ العصف الذهني ] ، وعندها ستجد عند هؤلاء الأطفال حلول لمشكلات لم تكن لتخطر على بالك أنت نفسك!!
11. الضبط السلوكي :
الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، ووقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ، فلابد للطفل أن يقع في الخطأ ؛ وأنت تصحح له ، وإلا كيف سيتعلم الفرق بين الصواب والخطأ ؟!
ولهذا على الوالدين محاولة البعد عن نقد الطفل نقدا يهدم من شخصيتهوخصوصا أمام الآخرين ، حتى أخواته  ، ولكن يمكن القول له : أنت طفل مهذب ، ولا يجب عليك فعل مثل هذا السلوك.
12.     الهوايات المفيدة :
سنذكر بعض الهوايات التي يمكن لطفلك الموهوب أن يمارسها : (مقتبس من كتاب"هوايتي المفيدة":

أ‌-       هوايات فكرية – ذهنية :-
§جمع الطوابع والعملات.
§ جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد ، وتصنيفها ( أشخاص / أماكن …. .الخ)
§المراسلة وتبادل الخواطر والأفكار ( كتابية وإلكترونية ).
§ التدريب على استخدام الحاسب الآلي.
§ القراءة والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية).
§        تعلم اللغات الأجنبية المختلفة وتعرف اللهجات المختلفة ( العلمية والمحلية )
§فهم أمهات العلوم الدينية والدنيوية فضلا  عن حفظ القرآن الكريم وسلسلة الأحاديث الصحيحة ما أمكن
ب‌-   هوايات حسية – حركية :
§مراقبة النجوم ، والتأمل في المخلوقات.
§ تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة …..)
§ الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.
§ الرحلات الترفيهية والمعسكرات
§        الرياضة البدنية بأنواعها فضلا  عن الرياضات التأملية والذهنية .
§زيارة المتاحف بأنواعها ( متحف العلوم ـ الخط ـ الحربي ـ الوطني-التاريخي ).

ج - هوايات فنية – مهنية :
§ تعلم الرسم والتلوين.
§ الإنشاد.
§صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويا.
§صناعة الحلويات ، وابتكار أكلات جديدة ( للفتيات ).
§الخياطة ، وفنون الحياكة.
§        التصوير الضوئي والتلفازي .
§         صناعة الأزهار ( بلاستيك ـ ق ماش ـ سيراميك)


ومن كل ما سبق يتضح للوالدين ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج مواهبه وطاقاته الكامنة واستخدامها في عمارة الأرض المستخلف فيها من بعد
من خلال دراسة لسير النبغاء والناجحين والمبدعين قد وجد بأنهم مروا بأربعة مراحل وفي كل مرحلة هناك اربعة عناصر ميزت المرحلة و هي :

1-    المرحلة الاولى مرحلة شعلة البداية:

كل بداية في سن مبكرة كان أفضل وهذه المرحلة لا دخل للانسان فيها بل هي تتم وفق العناية الالهية وكل من توفرت له عناصرها الاربعة حتما سيكون مميزومبدع اما العناصر فهي:
-          ذكاء وقاد: يجب اكتشاف هذه الصفة لدى الاطفال في سن مبكرة ومن ثمة معاملة الاطفال الاذكياء بشكل خاص ليس كبقية الاطفال.

-         موهبة خاصة:  كل انسان عنده موهبة خاصة ( قدرة غير عادية على الحفظ، ذاكرة خارقة، قدرة غريبة ( سياسية، فنية، الخ.)

- ظروف خاصة مع البداية تمر مع الانسان: وجد في هذه الدراسة ان هناك 3 عناصر اساسية مشتركة بين العظماء وهي :
- اليتم: خاصة يتيم الاب فهو له قدرة خارقة على القيادة والابداع اكثر من الاخرين فهو له شعور مبكر بالمسؤولية وعاش في مساحة من الحرية واتخاذ القرار
- اسرة لها مكانة خاصة : ابن التاجر يصبح تاجر، ابن السياسي يصبح سياسي، ابن القائد في الجيش يصبح قائدابالجيش وهكذا.
) الدراسات اثبتت ان 90 بالمائة من اولاد الاسر او العائلات المميزة يصبحون مميزون    ( اعلاميين، سياسيين، قادة الخ. حسب توجه الاسرة).
-         رعاية او مساعدة خاصة ( وجود شخص يهتم بالطفل واكثرهم  الام، استاذ، مربي الخ...).
-          

2-    المرحلة الثانية( مرحلة بلورة الاتجاه):

-          تحديد الرغبة: وهي المرحلة التي تتميز بطرح الاسئلة على شاكلة: ماذا اريد؟ ، ماذا يجب ان افعل؟ وهنا ينصح بترك الطفل يختار مصيره اتركه يدرس ما يريد وما يعشق لا تختار له انت، لان الطفل اذا اخترت له انت فقد يصبح منتجا لكنه لن يصبح مبدعا وللاسف اغلبنا يدور في خانة المنتج وقليلا منا مبدع.
-         تحديد مجاله: ( انا اريد العمل بمجال الطب ، الادارة او الاعلام ) ينصح بان يركز الانسان على هذا الجانب وان يجعل حياته كلها تسير وفق هذا المجال
-         االتركيز: اغلب من شملتهم الدراسة ركزوا على مجال واحد ولم يشتتوا ذهنهم في مجالات اخرى .
-         تحديد الرؤية والطموح: لتكن لك همة وطموح ، ليكن لك طموح لنيل جائزة نوبل اهتم بالامور الكبيرة واترك الامور الصغيرة للصغار.

3-    المرحلة الثالثة( مرحلة البناء)

هذه المرحلة تتميز بالعناصر التالية
-         طلب العلم او صقل الموهبة ( طبعا في مجالك).
-         احتكوا بعظماء والمختصين بمجالهم
-         ارادة جبارة ( لا يأس، لا إستسلام،، لا تركنوا الى النوم والراحة)
-         التدريب والتدريب المستمر( عرض الاعمال على الكبار لتصحيحها وابداء الملاحظات).

4-    المرحلة الرابعة(مرحلة العطاء):
الذي ياخذ ولا يعطي لا بصمة له في التاريخ   تتميز ايضا هذه المرحلة باربعة عناصر هي:
-         انجازات كبيرة ومتتالية ( كل انجاز اكبر من الاخر).
-         اصرار على تجاوز العقبات والظروف العامة( لا لليأس)
-         التوازن في الحياة( الجانب الروحي، الاسري، الصحي، الخ...)
لو توفر الينا 2 بالمائة مبدعين من كل دولة عربية لاصبحنا في غضون 20 الى 30 سنة امة تقود العالم.

و لكن ما سيحدث اذا لم يهتم الاباء بمواهب ابنائهم:

        وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى العواقب السلبية لبعض تلك الممارسات، فعلى سبيل المثال يقول الدكتور مصطفي النشار عميد كلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة إن الكثير مِن الخبراء والدراسات الموثقة في العالم أككدت أن الطفل المصري أذكي طفل في العالم، والذ كاء يعني الموهبة في كثير من جوانبه، ولكن نظام التعليم يفقد الطفل المصري ذكاءه الفائق هذا.

        ومن بين مظاهر ذلك، سواء في نظام التعليم في مصر أو في أيِ  بلد  آخر يعاني مِن ذات المشكلات في نظام تعليمه، أنه من المفترض- على سبيل المثال- أن  يتم  اكتشاف مواهب الطفل بدءا من مرحلة رياض الأطفال أو المرحلة الابتدائية، ولكن قد تكون المعلمة غير مؤهلة  للتعامل مع الطفلِ بطريقته وعقليِه، سواء  بشكل  مباشر  من خلال اللعب، أو بشكل  غير مباشر  من خلال أشكال  أخرى، وهو ما يؤدي إلى تضييع مواهب الأطفال في ظل كون من يتعاملون معهم غير مؤهلين ولا يسمحون له بإعطاء الفرصة لكي يظهِر  ما لديه وما يتطلع إليه.


       
وفي المقابل؛ فإن  التاريخ الإنساني  يعطي الكثير من النماذج التي لعب فيها المربون دورا في اكتشاف مواهب  فذة  كانت مختفية وراء إعاقات  متعددة ، ومن بين أشهر هذه النماذج نموذج المصلحة الاجتماعية والكاتبة الأمريكية الشهيرة هيلين كيلر، والتي كانت تعاني من إعاقة  ثلاثية  في حواسِها؛ حيث كانت كفيفة  وصماء بكماء، ورغم ذلك استطاعت مربيتها مساعدتها حتى أتقنت القراءة والكتابة، وصارت تقرأ مثل المبصرين، وأصبحت من كبارِ الكتاب والمصلحين الاجتماعيين في زمانها، وحتى زماننا المعاصر.

* ملاحظات في كيفية اكتشاف مواهب الأبناء وتحفيزها

أولا : ملاحظة الأطفال والمراهقين، ومعرفة ما لديهم من أحلام  وتطلعات.

ثانيا: الالتزام بالتشجيع في التعامل مع الأبناء في هذه السِنِ  كلما أبدوا تميزا في مجال  ما، وتشجيعهم على الاستمرار فيه؛ باعتبار أن  هذه الوسيلة هي الأنسب لاكتشاف ما لديهم من مواهب حقيقية. لأن  الفشل في ذلك يؤدي إلى خطأين؛ هما؛ إما المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع التباهي أو غير ذلك، وهو ما يوقع الأبناء في مشكلات نفسية  لو كانوا موهوبين أو غير ذلك؛ مثل الغرور في الحالة الأولى أو الإحساس بالخجل في الحالة الثانية.


       
أما قمة الفشل في هذه المسألة فيأخذ  أكثر من شكل  كأن  يغفل الآباء والأمهات في الأسرة والمعلمون في المدرسة عن اكتشاف موهبة  ما لدى صاحبها، أو يهملوا في تنميتها؛ فينشأ في مجال عملي هو لا يحبه ولا يتوائم مع مواهبه .

       
وهو ما نراه ويظهر كثيرا في بعض حالات فشل شباب  ومراهقين على مستوى  كبير  من الذكاء  في تعليمهم العالي؛ حيث يتم  إجبارهم في كثير  من الأحيان على الالتحاق بمجالات تعليم  عال  ككليات  علمية  أو نظرية  أو ما شابه، لا تكون ملائمة  لتفكير المراهق أو الشاب وميوله، استجابة  لعدد  من العوامل، ومن بينها أن  يكون المجتمع متأخِرا في السلم الحضاريِ ، ولا يدرك مفاهيم التنمية البشرية الأصيلة وأهميتها، أو نتيجة لثقافة  سائدة  في المجتمع تؤمن بما يطلق عليه بعض الأكاديميِ ين اسم "فوبيا المجموع" حيث لكلِيات القمة، وخصوصا العملية منها، كالطب والهندسة، بريق  خاص .

       
والأكثر مِن ذلك أن  بعض الآباء أو الأمهات قد يمنعون أبناءهم المراهقين مِن ممارسة هواياتهم الفنِية أو الأدبية أو حتى اليدوية في أوقات الفراغ؛ حتى لو حاول هؤلاء الأبناء الجمع ما بين رغبات الأسرة في مسألة الدراسة الجامعية ومجال العمل فيما بعدها، وبين هواياتهم، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة  لثقافة  سائدة  في المجتمع.

و لكن علينا ان نعرف أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئات  فقيرة وإمكانات متواضعة .

وأخير ا
 نصيحتي لكل أب وأم ، لا تنتظر من طفلك البدء  بل ابدأ أنت . فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ، فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع والدافعية الفاعلة .
ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه ، فالمبالغة في حمايته قد تعوقه على التصرف في المستقبل .وإذا رأيت في ذلك نوع من القسوة ، فتذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي  كم مرة فشلت ووقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام. فأترك له الفرصة ليحاول .


المراجع:
http://www.suwaidan.com
http://changeyourlifetothebest.blogspot.com
http://www.shbabmothakaf.net
http://wa3yena.maktoobblog.com
حلقة المبدعون للدكتور .. طارق سويدان
M.M.Elansary

تعليقات