الــعــنــف و الــعــداء لــدي الأطــفــال

مشكلة السلوك العنيف و العدائي للأطفال :


العنف هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون الأذى جسدياً أو نفسياً فالسخرية والاستهزاء من الفرد، فرض الآراء بالقوة، إسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لظاهرة العنف.
و لكن ما هو السلوك العدواني ؟
السلوك يعني سيرة الإنسان وتصرفه، أما العدواني : فهو منسوب إلى العدوان، والعدوان : الهجوم الظالم.  لذا نستطيع أن نقول : إن السلوك العدواني هو  تصرف ظالم يقوم به الصغير والكبير تجاه الآخرين من ضرب أو شتم أو ما شابه ذلك.
إذا فالسلوك العدواني سلوك يحمل الضرر إلى الكائنات كالإنسان أو الحيوان فالطفل قد يؤذي طفلا آخر بنزع لعبته من يديه, وقد يفعل ذلك في مشاجرة حول ادعاء حق ملكية شيء ما, وقد يفعل الشيء نفسه إذا طلبت المعلمة أن تنزع جميع اللعب من الأطفال وتوضع في مكان آخر.
فالعدوان نوع من السلوك الاجتماعي ويهدف الى تحقيق رغبة الطفل في السيطرة وايذاء الغير او الذات تعويضا عن الحرمان او بسبب التدليل الزائد, فهو يكتسب هذا عبر التعلم والمحاكاة فالطفل يستجيب للمواقف المختلفة بطرق متعددة قد تكون بالتقبل او العدوان ويتخذ العدوان انماط و أنواع عدة وهي:

أولا أنواع العنف:
1-     العنف الاسري :
ويسمى أيضاً بالعنف العائلي و يكون في صورة ضرب الابناء او شتمهم و سبهم و التضييق عليهم في حرياتهم.

2-     العنف الجسدي:
والذي يتمثل باستخدام القوة الجسدية بشكل متعمد تجاه الآخرين بهدف إيذائهم وإلحاق أضرار جسيمة لهم وذلك كوسيلة عقاب مما يؤدي إلى التسبب بوقوع الألم ومن الأمثلة على ذلك :الضرب بالأيدي أو بالأدوات، دفع الشخص، لطمات.... الخ.

3-     العنف النفسي:
و هو اخافة الطفل و تهديده بشكل مستمر ومن الأمثلة على ذلك: الإهانة، التخويف، الاستغلال، عدم الاهتمام به وكذلك فرض الآراء عليه.

4-     الإهمال:
و هو عدم الاهتمام بالطفل و بما يفعله سواء مع نفسه او مع الاخرين.

5-     العنف المدرسي:
و يقصد به العنف داخل المدارس سواء كان بين الاطفال و بعضهم البعض او بين المعلمين و الاطفال سواء كان لفظي او فعلي.

ثانيا أنماط السلوك العدواني
يظهر العدوان لدى الأطفال في سلوك يحمل طابع الاعتداء على الآخرين كالمشاجرة، والانتقام ، والمشاكسة، والمعاندة ، والتحدي، والتلذذ بنقد الآخرين وكشف أخطائهم، وإظهارهم بمظهر الضعف أو العجز، والاتجاه نحو التعذيب والمضايقة وتعكير الجو، والفتنة ، ونوبات الغضب، لكن أهم هذه الأنماط وأكثرها انتشارا الاتي:
1-   المعاندة: وتظهر لدى الطفل في رفض الطلبات والأوامر والتوجيهات من قبل  أبويه ، وهي أبسط المظاهر العدوانية .
2-   المشاجرة: وتظهر بضرب الطفل لإخوته وأصدقائه، أو دفعهم، أو شدهم من شعرهم، أو اخذ اشياءهم بالقوة، وقد دلت البحوث على أن الاستعداد للمشاجرة بين الذكور أقوى منه بين الإناث، ودلت أيضا على أن الاستعداد للمشاجرة يختفي عندما يكبر الطفل.
3-   الكيد والإيذاء: ويبدو ذلك واضحا في إغاظة الأطفال الآخرين والكيد لهم، وإيذائهم وضربهم، ومحاولة مضايقتهم بشتي الطرق، والتدخل في ألعابهم ,والطفل العدواني يوجه دائما كيده وإيذاءه نحو النقط الحساسة عند الأطفال الذين يكيد لهم، ولذا نجد أن الطفل الذي يدأب على إغاظة طفل آخر، لا ينتقي فريسته ارتجالا، بل يختار طفلا يستجيب في كل الأحوال لأساليب التنغيص والاستفزاز التي توجه إليه.
4-  المشاعر العدوانية :
وإذا كان العدوان الصريح يأخذ أشكال ظاهرة تتمثل في الاعتداء البدني أو الاعتداء اللفظي أو بالتخريب أو بالمشاكسة والعناد ومخالفة الأوامر والعصيان والمقاومة فإن المشاعرالعدائية أو العدوانية تتخذ شكل العدوان الغير صريح مثل الحسد والغيرة والاستياء كما تتخذ شكل العدوان الرمزي الذي يمارس فيه سلوك يرمز إلى احتقار الآخرين أو توجيه الانتباه إلى إهانة تلحق بهم أو الامتناع عن النظر إلى الشخص وعدم الرغبة في مبادرته بالسلام أو رد السلام عليه.
وقد عرض القران الكريم للأشكال التي تتخذها المشاعر العدائية منها :
قال تعالى (زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا)سورة البقرة تشير إلى العدوان بالتهكم والسخرية.
قال تعالى (إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني فلا تشمت بي الأعداء)سورة الأعراف تشير إلى العدوان بالشماتة.
قال تعالى (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة)سورة يوسف تشير إلى العدوان الخفي متمثلا في الغيرة.
5- العدوان تجاه الذات :
السلوك العدواني لا يتجه بالضرورة نحو الغير فقط فقد يتجه نحو الذات أيضا متمثلا في نواحي بدنية وقد أشار القران الكريم إلى ذلك حين قال تعالى (واذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ)(سورة آل عمران)، وقال أيضا (وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم)(سورة الحشر2)
كما أن هناك مواقف تتضمن الإزعاج المتكرر جسميا وبدنيا وفيها يحدث الاشتباك البدني مع الطفل الاخر في تصارع أو المسك بإحكام وجذب الشعر أحيانا والتراشق باللعب او بأشياء اخري. وهناك مواقف يظهر فيها العدوان أثناء اللعب على هيئة تعرض بدني كالإمساك من حول الرقبة والرمي بعنف إلى الأرض أو الإكراه على القيام بعمل ما تحت وطأه التهديد أو حجز الطفل الاخر ضد رغبته في مكان معين.
اسبــــــاب المشــــــكلة:

·        رغبة الطفل في التخلص من السلطة ومن ضغوط الكبار التي تحول دون تحقيق رغباته.
·        الشعور بالحرمان فيكون الطفل عدواني انعكاسا للحرمان الذي يشعر به او عندما يحال بين ما يرغب الطفل او التضييق عليه او نتيجة هجوم مصدر خارجي يسبب له الشعور بالألم. او عندما يشعر بحرمانه من الحب والتقدير رغم جهوده المضنية لكسب ذلك فيتحول سلوكه الى عدوان.
·        الشعور بالفشل: احيانا يفشل الطفل في تحقيق هدفه اكثر من مره مثلا عندما لا ينجح في لعبه يوجه عدوانيته اليها بكسرها او برميها.
·        التدليل المفرط والحماية الزائدة للطفل فالطفل المدلل تظهر لديه المشاعر العدوانية اكثر من غيره ، فالطفل عندها لا يعرف الا الطاعة لأوامره ولا يتحمل الحرمان فيتحول سلوكه الى عدوان.
·        شعور الطفل بعدم الأمان وعدم الثقة او الشعور بالنبذ و الاهانة والتوبيخ.
·        شعور الطفل بالغضب فيعبر عن ذلك الشعور بالعدوان.
·        مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن برامج الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى. وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أن الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَن يتّصفون بالميول العدوانية.
·        تجاهل العدوان من قبل الوالدين فكلما زادت عدوانية الطفل كان اكثر استعدادا للتساهل مع غيره من الاطفال.
·        غيرة الطفل من اقرانه وعدم سروره لنجاح الغير يجعله يسلك العدوان اللفظي بالسب والشتم او العدوان الجسدي كالضرب.
·        رغبة الطفل في جذب الانتباه من الاخرين باستعراض قواه امامهم.
·        العقاب الجسدي للطفل يدعم في ذهنه ان العدوان والقسوة شيء مسموح به من القوي للضعيف.
·        وقد تؤدي العائلة دورًا رئيسيًا في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.
·        كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.

ونقترح لـــــعلاج هذه المشــــــــكلة :

ü     تجنب اسلوب التدليل الزائد او القسوة الزائدة حيث ان الطفل المدلل اعتاد تلبية رغباته جميعها والطفل الذي حرم الحنان ويعامل بقسوة كلاهما يلجأن للتمرد على الأوامر و بالتالي يصبح سلوكهم عدواني .
ü      لا تحرم الطفل من شيء محبب اليه فالشعور بالألم قد يدفعه لممارسة العدوان.
ü      اشعره بثقته بنفسه وانه مرغوب فيه وتجنب اهانته وتوبيخه او ضربهو بالأخص أمام الناس.
ü      قد يلجأ الطفل لجذب انتباهك فإذا تأكدت من ذلك تجاهل هذا السلوك فقط في هذه الحالة .
ü      قد يكون طفلك يقلد شخصا ما في المنزل يمارس هذ ا العدوان او يقلد شخصية تلفزيونية او كرتونية شاهدها عبر التلفاز فحاول ابعاد الطفل عن هذه المشاهد العدوانية.
ü      اشرح له بلطف سلبية هذا السلوك و ما النتائج المترتبة على ذلك و استشهد بأمثلة عليها من واقع الحياة.
ü      دعه ينفس عن هذا السلوك باللعب ووفر له الالعاب التي تمتص طاقته وجرب ان تشركه في الاندية الرياضية .
ü      عزز السلوك الا عدواني معنويا أو ماديا  .
ü      ابداء الاهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان امام الطفل العدواني حتى لا يستمر في عدوانيته .
ü      حاول تجنب اساليب العقاب المؤلمة مع الطفل العدواني كالضرب والقرص ويفضل استخدام اسلوب الحرمان المؤقت بمنعه مثلا من ممارسة نشاط محبب للطفل أو حرمانه من الخروج خارج المنزل و حرمانه من اشياء يحبها اذا اقدم علي العدوان.    
  *يجب ملاحظة أن أي افراط في عقاب العدوان قد يودي إلى زيادة الدافع إلى العدوان كما أن    الافراط في التسامح مع العدوان الطفل قد يكون نوعا من الإثابة التي تؤدي إلى زيادة تكرار العدوان.
ü     الحد من النماذج العدوانية: 
ونماذج العدوان ليست فقط فيما يمارسه المشرف علي الاطفال(الاباء او المعلمين او الاهل) بل يجب أيضا تقليل عدد نماذج العدوان في كتبهم وأفلامهم والقصص التي تقدم لهم ومحاولة توفير بدائل تشجع على أنماط السلوك المقبول اجتماعيا فإن موقف الأباء والامهات أما الأدوات الاعلاميه التي تنحرف عن رسالتها وتدمر نفسية المجتمع ببطئ وإن هذا الموقف هو الذي يحد من تأثير الطفل بهذا الأشياء.
ü       إعطاء الطفل فرصة للتعرف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء تحت رقابتنا وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه. وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيدًا عنه مع إمداده دائمًا بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.
ü       عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.
ü       إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم.
ü       السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت، وأن يجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.
ü       لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي، بدلاً من البرامج التي تتميز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة.
ü       احترام ممتلكات الطفل الخاصة من اللعب والأدوات ولا تأخذ منها شيئا دون إذنه وردها إليه حين يطلبها منك ولا تماطل في الاستجابة برد هذه اللعب.
ü       إذا وجدت ان الطفل يرتكب مخالفة ما كأن يحاول الوصول إلى إحدى الخزانات المرتفعة بالتسلق على الكراسي أو المناضد أو الجدران فوجهه برفق وأفهمه ما يعرض نفسه له من أخطار وما قد ينتج عن محاولته من إضرار بالتحف أو الأثاث.
ü       لا تترك الفرصة لطفل ليشعر بأنك تسلك بطريقة عدوانية تجاهه او تجاه تصرفاته فلا تسبه ولا تمتد يدك إليه بالعقاب البدني ولا تأخذ ما بيده غصبا حتى لو كان شيئا يخصك.
ü       تسامح مع طفلك واستجب لطلباته التي لا تكلفك الكثير فقد يسألك هل أنت بحاجة إلى ورقة معينة أو قلم أوممحاة أو صندوق ولسوف يفرح الطفل كثيرا عندما يجد منك التسامح.
ü       اعدل بين الأخوة في المعاملة ولا تترك فرصة لكي يشعر أحدهم بأنه يعامل معاملة أدنى من غيره وإذا اختصصت أحدهم بعطية فأعط الآخرين مثلها أو ما يوازيها حتى لا تترك الفرصة لتولد المشاعر العدوانية لديهم.
ü       تجنب إثارة أو مناقشة الخلافات العائلية أمام طفلك وناقش تلك الأمور بهدوء مع الطرف الآخر بعيدا عن مسمع ومرأى الأطفال.

"ويرى الداعية والمفكر الدكتور طارق السويدان ان ما يزيد من عنف الاطفال الألعاب الالكترونية والبلاي ستيشن فهي تتضاعف كون الأطفال والمراهقين يمارسونها في عزلة عن أهلهم وداخل غرفهم، وبالتالي تصعب الرقابة المباشرة.
وقال إن أغلبية مثل هذه الألعاب تترك أضراراً وسلبيات تفوق إيجابياتها، فهي لا تركز على تعليم النشء وتثقيفه وتبصيره بالتفكير العقلاني السليم أو شؤون حياته ونظامه وإنما تتمحور جميعاً في كيف تكون عنيفاً وشرساً لتقضي على منافسك، إلى جانب ما قد يشوبها من تطرق لقضايا الجنس والفساد والمخدرات.
داعياً أولياء الأمور إلى الاهتمام بتربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة وأن يدركوا ان هذه الألعاب غزو خطير المراد به أن تسود ثقافة اللعب واللهو بين أجيال الغد ورجال المستقبل وهذه السيطرة لايوجد بها سوى السلوكيات المشينة التي ترسم في عقول أطفالنا لكي ينشأوا على هذه المشاهد ويعتادوا عليها دون حسيب أو رقيب و تزداد لديهم مشاعر العنف و تتفاقم لديهم."

الاديان السماوية و العدوان
فـــفـــي الاســـلام:

(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 134) "آل عمران"
قال الله سبحانه و تعالي (َإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيم)"التغابن14"

   *   و عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط     
       بيده، ولا امرأة ولا خادمًا؛ إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه؛
       إلاَّ أن ينتهك شيء من مَحارِم الله، فينتقم لله عز وجل" رواه مسلم
      حتى لا يستثار الحقد أو الضغينة أو العدوان بينهم، نتيجة للتفرقة في المعاملة - قال رسول الله -   
      صلى الله عليه وسلم  (اعدلوا بين أبنائكم و كررها ثلاثا)

و في المـــســيــحــيــة:
"لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ" (سفر الأمثال (24:17)
"لاَ تَنْتَقِمْ وَلاَ تَحْقِدْ عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (سفر اللاويين (19:18)
"أيحقد إنسان على إنسان ثم يلتمس من الرب الشفاء" (سفر يشوع بن سيراخ (28:3)

و أخيرا
علينا كأباء تجنب دفع الطفل لهذا السلوك بألا يرانا نفعل هذا وعلينا ايضا أن نشاهد المضامين الإعلامية التي يشاهدها الأطفال و بالأخص التي تحتوي علي العنف و نبعد عنها اطفالنا لانهم يعتبروا ما يعرض في التليفزيون أو في وسائل ا لاعلام هي قدوة وعليهم اتباعها و يأخذونهم أبطال احلامهم و يحاولون بشتي الطرق تقليدهم فلذا علينا الاحتراس من مثل هذه البرامج او الأفلام المتحركة التي تبعث جو من عدم الطمأنينة في المنزل و للأسرة و تؤدي لاتباع هذا السلوك علي اعتبار ان هذه البطل يفعل هذا السلوك و بالتالي يقوم الطفل بتقليده كما انه لا يمكن التعميم، ولكن يجب التنبيه لخطورة بعضاً مما تحتويه من مشاهد تدعو للعنف والرذيلة والسحر، وتدعو أيضاً إلى التنفير والعزلة، ولا شك أن الجلوس لفترات طويلة تؤثر على صحة الطفل وحركته، ناهيك عن تأثير ذلك على المستوى الدراسي.

المراجع:
المشكلات النفسية عند الأطفال
Islam web.com
Islamqa.com
St-takla.org
Suwaidan.com
د. طارق سويدان مقال سلوكيات الاطفال

M.M.Elansary

تعليقات

إرسال تعليق